في الجولة الثانية للمجموعة الأولي بكأس الأمم الأسيوية الخامسة عشرة التي تستضيفها الملاعب القطرية , عمق المنتخب الأوزبكي جراح المنتخب الكويتي بعد أن تفوق عليه بهدفين لهدف , فيما أنعش المنتخب القطري أماله في بلوغ الدور الثاني عندما نجح في تحقيق فوز ثمين علي المنتخب الصيني بهدفين دون رد.

بهذه النتيجة ضمن منتخب أوزبكستان بلوغ ربع النهائي للمرة الثالثة علي التوالي بينما ضعفت فرصة المنتخب الكويتي بشدة واقترب من مغادرة البطولة من الباب الصغير كما حدث معه خلال مشاركته السابقة في النسخة الصينية 2004.

الكويت تخسر وتقترب من الخروج و أوزبكستان أول المتأهلين

علي ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة وأمام جمهور قليل تقدم مهاجم أرسنال كييف الروسي ماكسيم شاتسكيخ(32 عاماً) بهدف للمنتخب الأوزبكي في الدقيقة 40 بعد أن سدد من مخالفة مباشرة داخل مرمي نواف الخالدي حارس مرمي المنتخب الكويتي و أفضل حراس النسخة العشرين لكأس الخليج باليمن الشهر الماضي.

نجم منتخب الكويت و نادي القادسية بدر المطوع (26 عاماً) أدرك التعادل "للأزرق" بعد أن سدد ركلة الجزاء التي صفرها الدولي البحريني نواف شكر الله لمصلحة زميله البديل حمد العنزي علي يسار الحارس نيستروف الذي اتجه للزاوية العكسية.

قائد المنتخب الأوزبكي سيرفر جيباروف وضع منتخب بلاده في المقدمة مجدداً وسجل هدفه الثاني في هذه البطولة عندما استقبل تمريرة من الجهة اليسري وسدد من خارج منطقة الجزاء بيساره كرة مباغته فشل الخالدي في التعامل معها في الدقيقة 64 من عمر اللقاء.

تغييرات المدرب الصربي جوران توفاريتش الذي دفع بعبد العزيز المشعان بدلا من وليد جمعة في الدقيقة 72 و أحمد عجب بدلا من فهد عوض في الدقيقة 81 لم تفلح في إنقاذ فريقه من الخسارة الثانية رغم المحاولات العديدة "للأزرق" الذي تعرض لظلم كبير في لقاءه الأول ضد الصين.

قطر تفوز وتجدد أمالها في الصعود

في المواجهة الثانية لهذه المجموعة استعاد المنتخب القطري حظوظه في التأهل عن هذه المجموعة بعد التألق الكبير و المستوي الرائع الذي قدمه لاعب السد الشاب يوسف أحمد صاحب الـ 22 ربيعاً.

المهاجم الشاب الذي شارك في الدقيقة 81 من اللقاء السابق ضد أوزبكستان بدلاً من فابيو سيزار ,دفع به المدير الفني برونو ميتسو منذ البداية فكان عند حسن ظنه و أسعد أكثر من 47 ألف متفرج غص بهم ملعب خليفة الدولي.

في الدقيقة 27 تلقي يوسف كرة أمام منطقة جزاء المنتخب الصيني وعدلها بركبته ثم أطلق قذيفة بعيدة المدى من خارج الصندوق ذهبت في أقصي الزاوية اليمني العليا للحارس زينج تشينج.

قبل أن يلفظ الشوط الثاني أنفاسه الأخيرة أجهز يوسف علي أمال "التنين الثائر" بالهدف الثاني عندما نفذ محمد كاسولا رمية تماس من الجانب الأيمن هيأها سباستيان سوريا برأسه للمهاجم الأسمر الذي سدد من وضعية صعبة و في ظل حراسة المدافع دو وي , سدد كرة أرضية زاحفة تهادت علي يمين الحارس معلنة اقتراب" العنابي" من تحقيق فوزه الأول في البطولة.

الشوط الثاني من اللقاء شهد عدة محاولات صينية للعودة للقاء وتسجيل هدف تقليص الفارق و لكن الدفاع القطري والحارس قاسم برهان و قف لها بالمرصاد لتنتهي المباراة بفوز غال لأصحاب منحهم المركز الثاني في المجموعة بفارق المواجهات المباشرة مع منافسهم في هذا اللقاء.

فيما يلي نقدم أهم أرقام و ظواهر و إحصاءات هذا اليوم:

* بخماسية الجولة الثانية للمجموعة الأولي ارتفع عدد الأهداف في البطولة إلي الرقم 28.

* الفوز الذي حققه المنتخب القطري علي نظيره الصيني هو الأول "للعنابي" طوال تاريخ مواجهاته في البطولة مع "التنين الأحمر", كان المنتخب الصيني قد حقق ثلاث انتصارات علي قطر في المواجهات الثلاث السابقة (2-1) في الدور الأول للنسخة اليابانية 1992 و (3-1) في ربع نهائي نسخة لبنان 2000 ثم (1-0) في الدور الأول للبطولة قبل الماضية في الصين 2004.

* مهاجم "العنابي" الشاب يوسف أحمد أصبح رابع لاعب يتمكن من زيارة الشباك مرتين في لقاء واحد خلال هذه البطولة بعد السوري عبدالرزاق الحسين و الأسترالي تيم كاهيل و الكوري الجنوبي كو جا تشو.

* نجم المنتخب الأوزبكي سيرفر جيباروف أصبح أول لاعب في البطولة ينجح في هز الشباك في لقاءين متتاليين, متوسط ميدان فريق بونيودكور البالغ من العمر 28 عاماً سجل الهدف الثاني لبلاده في مرمي الكويت تماماً كما فعل في اللقاء الأول ضد قطر, جيباروف تساوي في صدارة هدافي البطولة مع النجوم الأربعة السابق ذكرهم في الفقرة السابقة.

* الهدف الأول الذي سجله مهاجم قطر يوسف أحمد في شباك المنتخب الصيني , هو الهدف رقم 50 الذي يهز شباك العملاق الصيني طوال تاريخه في النهائيات.

* فوز منتخب أوزبكستان علي الكويت هو الثامن له طوال مشاركاته في البطولة التي بدأت عام 1996 بدولة الإمارات , هذا الرقم يتساوي مع عدد تعادلات و خسائر هذا المنتخب, حيث سبق له التعادل مرتين و الخسارة ست مرات في 16 لقاء خاضها في البطولة كان أولها ضد الصين في الإمارات 1996 و خسر (0-2).

* الفوز الذي حققه المنتخب القطري علي نظيره الصيني هو الثاني للمنتخبات العربية في البطولة و الأول علي منتخب غير عربي, كانت سوريا قد حققت الفوز علي حساب السعودية في اللقاء الذي جمع المنتخبين العربيين في المجموعة الثانية.